لحظة سعادة
كان منظراً وشعوراً في غاية الروعة والجمال ، كان منظراً خلاباً لا يمكن أن تصفه الكلمات بتمام ، كما كان منظراً لا يمكن أن يكتفِ التعير عنه بالأحرف، ولكن تخيلي معي هذا المنظر، لعل الخيال يصف ويعبر .
ها انت جالسة بين نسيم الفجر وظلمته .. والأمواج تهمس في أذنيك أغنية الصباح .. والعصافير تغردها .. والريح يصفرها .. حتى اختلست الشمس نظرة من وراء أفق زهري بأشعتها المنعشة .. فتشرق الشمس ويقشعر بدنك من روعة المنظر .. وتذهب مقليتك تتقلب يميناً ويساراً عجباً مما ترى من بدائع الخالق، فيصبح البحر قطعة لجين متألق زجاجي .. ويصبح التراب ذهباً لامعاً دافئ .. وتصبح القواقع والصدفات لآلئ متلألأة بيضاء .. كما تصبح السماء جوهرة تبرق بلمعان ساحر أزرق، فيصبح الكون بشروق الشمس كوكباً ثميناً من لجينٍ وذهبٍ ولآلئ وجواهر لا يملك مثله أحد على سطحه ..
وبعد تخيل هذا المنظر معي .. أكرر وأقول كان منظراً وشعوراً في غاية الروعة والجمال ، كان منظراً خلاباً لا يمكن أن تصفه الكلمات بتمام ، كما كان منظراً لا يمكن أن يكتفِ التعير عنه بالأحرف، ولكن جربي أن تعيشي لحظه أمام هذا المنظر ، ولكن - هذه المرة - التجربة ستصف وتعبر !!
( لا تنسي أن التأمل عبادة، فاحتسبي الأجر .. ثم عيشي لحظة سعادة لا مثيل لها ! )